السبت، 13 أبريل 2013


الشخصية الحساسة 




محاور البحث



المقدمة

المحور الأول: تعريف الشخصية الحساسة

- تعريف
- هل أنت شخصية حساسة ؟


المحور الثاني : خصائص الشخصية الحساسة

- أولا : عيوب الشخصية الحساسة
- ثانيا : مزايا الشخصية الحساسة

المحور الثالث : ظروف تنشئة الشخصية الحساسة وأسبابها

- طفولة الشخص الحساس
- أسباب الحساسية المفرطة


المحور الرابع : علاج الحساسية المفرطة

المحور الخامس : كيف تتعامل مع شخص شديد الحساسيه ؟

التوصيات والنتائج

الخاتمة


المقدمة


منذ سنوات ، وأنا أتساءل .. ما بال البعض يصنع من كل شيء سعادة ! فلا يبالي بما يحصل ، وما بال الآخر يصنع من كل شئ تعاسة ! حتى أنه يتصور، أن العالم يحترق بسبب نفخة !!

ووجدت الجواب منذ سنوات ... إنه توكيد الذات .
وتعرفت على تلك الشخصية المتعبة - بالفتح - والمتعبة - بالكسر - خلال بعض المحاضرات ، والمقالات النفسية ،
لكني اليوم صرت أدرسه في مساق الشخصية المتكاملة .

ولأن السعادة هدف للأحياء جميعا ، جميل أن نتعلمه ونعلمه .
ولمزيد من التعرف على الشخصية صانعة التعاسة ، رغم مواهبها العديدة ، أو كما يطلق عليها علماء النفس ( الشخصية الحساسة ) ،

إليكم هذا البحث ، الذي يسلط الضوء ، على مزايا وعيوب هذه الشخصية ، لنبحر معها في قراءة ممتعة .

اللهم تقبل هذا العمل ، واغفر لنا ما فيه من الزلل .
   
                                                             منى القاسمي




المحور الأول
تعريف الشخصية الحساسة

فن التعامل مع الآخرين ، يجبرنا على التعرف على أنواع مختلفة من الشخصيات ، لكي يتسنى لنا كسب محبة الكثير ممن حولنا.

أحد هذه الشخصيات ، هي الشخصية الحساسة ، التي نتعامل معها برقة تامة ، وحذر شديد ، لكي لا نتسبب في جرح مشاعرها ، دون أن ندري!

إذا كانت الحساسية بمعنى الشعور المعقول بالآخرين ، ومحاولة المحافظة على مشاعرهم ، مما يعكر صفوها، فهذا أمر طيب ، يدعو إليه الدين والعقل .

أما إذا كانت بمعنى المبالغة تجاه بعض الأشخاص أو الأحداث ، وتحميل كلمات الغير وأفعاله ، من التأويل أكثر مما تحتمل حقيقة هذه الكلمات والأفعال ، وينتج عن هذه المبالغة ، سوء ظن وغضب وحزن ، وربما حزازات نفسية ، أو حتى قرار بتجنب التعامل مع هذا الشخص تماما .
فهنا وهنا فقط نصل إلى الشخصية الحساسة .


تعريف الشخصية الحساسة :

هو الشخص الذي يتأثر أكثر من اللازم بالعوامل الخارجية المحيطة به ، ولديه مشاعر مبالغ فيها ، تجاه بعض الأشخاص أو الأحداث ، في مواقف معينة .

فالأشخاص ذوو الحساسية الزائدة ، يرون بدقه عجيبة ، وضبط محكم ، ردود الفعل عند غيرهم .
ويخشون عن بعد أو قرب ، أن يؤذي الآخرون إحساسهم ، لذا يفضل معظمهم أن يعتزل الناس والمجتمع ، تفادياً لما يهدد سلامتهم النفسية.

هل أنت شخصية حساسة ؟

إن الحساسية الشديدة ، هي التأثر الشديد بمواقف عاديه ، قد لا يعبأ بها الآخرون . فربما يقول لك شخص ، كلمه بسيطة ، لا يعنى بها أي سوء،  فتظل حزينا لأيام ، أو ربما يحدث موقف بسيط ، لا يؤثر في الشخص الطبيعي ، فيجعلك حزينا لفترة طويلة . إذا كنت تشك ، في أنك شديد الحساسية ، فإليك بعض النقاط ، التي إن توافرت فيك ، فاعلم أن حساسيتك زائدة :

- هل تضايقك التعليقات البسيطة ، المتعلقة بشخصيتك بشده ؟
- هل لا تستطيع تحمل النقد بتاتا حتى البناء منه ؟
- هل تضايقك الأصوات العالية ؟
هل تشعر بمعاناة الآخرين أكثر من أي شخص أخر؟
هل تعتبر نفسك شديد النحافة بالمقارنة بأصدقائك ؟ ( بنيه الجسد النحيفة المسماة بالاكتومورف دليل على الحساسية الشديدة )
هل تتوقف أكثر من ثلاثة دقائق لمشاهده حوادث الطرق ؟
هل تجد صعوبة شديدة في تحمل اختلاف درجات الحرارة ؟
هل تجد أن بناء العضلات أمر شديد الصعوبة بالنسبة لك ؟
هل يتقلب مزاجك بسرعة نتيجة لأي حدث ؟

إذا كانت إجاباتك بنعم ، في أغلب الأسئلة السابقة ، فاعلم أنك شخص شديد الحساسيه.



المحور الثاني
خصائص الشخصية الحساسة

أولا :عيوب الشخصية الحساسة :

* حياة الشخص شديد الحساسية قد تكون متعبه . و ذلك لأنه يشعر بالأشياء التي تحدث حوله ، بدرجه أعلى بكثير ممن حوله. فهو يستجيب بقوة للمحفزات الخارجية ، و يولد بجهاز عصبي يجعله يرى، يسمع، يشم أو يشعر بدرجة أكثر من غيره.
فالشخص الحساس البالغ يلاحظ الأشياء أكثر من الآخرين . وتتم العملية هذه كلها دون وعي منه أو من أعضاء جسمه .

* إن الإدراك والحس المفرط لدى الشخص الحساس بالنسبة للبيئة التي حوله تجعله شديد الحرص. كذلك أي نوع من التغيير يعتبر شيئاً صعباً. والشخص الحساس يعرف بعدم الطيش حيث أنه يتنبأ بنتائج الكلمات أو الأفعال .  

* الشخص شديد الحساسية يكون ارتباطات شرطية ، بدرجه أعلى من بقيه الناس , فمثلا إن كان على سفر ، و أتعبته هذه التجربة كثيرا ، فربما يكره السفر تماما ، بل و يتفاداه مستقبلا .

* الأشخاص شديدي الحساسية أكثر عرضة للشعور بالحزن ، و لتقلب المزاج ، لان مزاجهم يتغير عند حدوث أي أمر بسيط . ويمكن للشخص الحساس أن يشعر بأنه سعيد من كل قلبه في المناسبات السعيدة ولكنه لا يستطيع التعبير عن ذلك. ولذا يعتبره الآخرون حساساً أو غير اجتماعي. فالشخص الحساس يفضل الخوض في محادثات حميمة مع شخص آخر أي واحداً مقابل واحد . وهو يحاول أن يحتفظ بمشاعره لنفسه بدلا من أن يفسرها الآخرون ضعفا .


* المشكلة الأخرى التي تواجه الأشخاص شديدي الحساسية ، هي أن المجتمع غالبا لا يلاحظ هذه الحساسية فيهم ، و بالتالي يعاملهم بطريقه تضايقهم .

* يحاول الشخص الحساس الاختباء عن أنظار الناس فهو نادراً ما يقدر أن أناساً كثيرين آخرين لديهم مثل هذه الصفات. فالمشاركة في وجبات وجلسات هادئة والحديث حول المسائل الروحية تصبح ملاذاً للألفة .

* الحساس يميل نحو الانطواء ليحمي نفسه مما قد يواجهه من الناس . لكن علاقات الاحترام المتبادل توفر ملاذا آمناً ومناسباً للقبول .

* يحرص الحساسون حرصا كبيرا على معرفة آراء الآخرين بشأنهم .

* افتقاره إلى احترام الذات يمكن أن يتحول إلى عادة لتلبية حاجات الآخرين و المسارعة في عمل ما يتوقعه الآخرون حتى ينال رضاهم وحبهم شعاره ( يزعجني أن يصدر عنى سلوك يجعلني غير مرغوب من الآخرين )

ومن أبرز عيوب  الشخصية الحساسة :
- التأويل السيء للقول أو الفعل .
- حب الخلوة مع النفس و حب العزلة لعدم تحمل النقد و سرعة الانفعال لأقوال الآخرين .
- كبت أو قسوة رد الفعل تجاه النقد ( حسب الشخصية وطبيعتها ) .
- كثرة الخصومات و اغتياب الآخرين .
- سوء الظن بالآخرين .
- ضعف التحمل وسرعة التأثر و البكاء في المواقف المؤثرة .
- لا يتحمل أن يكرهه احد .
- الشعور بالإهانة والألم الشديد لو تجاهله احد والاعتقاد بان هذا التجاهل ناتج عن عمد وليس سهوا .
- الحرص المبالغ فيه على مشاعر الآخرين .
- الشعور بالذنب الشديد عند الخطأ وقد لا يستجيب للنوم عدة أيام بسبب هذا الشعور .
- الشعور بالتفاهة وعدم القيمة لو لم يحصل على احترام جميع جميع المحيطين به . وهذا مستحيل .
- يشعر بخيبة أمل لو وقع في اى خطأ حتى لو كان تافها .
- يعتقد أن إساءة الآخرين لبعضهم بعضا هي سبب شقاء وتعاسة الناس .

ثانيا : مزايا الشخصية الحساسة ( العاطفة الزائدة ) :

هناك الكثير من المميزات الجيده فى الشخص شديد الحساسيه فهو

*  دائما ما يشعر بمعاناه الاخرين و بالتالى يكون طيب القلب و متسامح.

* أذا تعلمت كيف تتعامل مع الشخص شديد الحساسيه فأعلم أنه سيكون صديق جيد أو شريك حياه جيد و ذلك لانه من أقل الناس أحداثا للمشاكل.

* الشخص شديد الحساسية دائما يكون عنده طاقه خلاقه كبيره , فقد تجده مثلا يكتب الشعر أو قد تجد أنه شخص مبدع. أذا أستغل هذه الطاقة استغلالا صحيحا فربما يصبح فنان معروف أو كاتب كبير ..

* لديه المقدرة على فهم الناس بدرجه أفضل من الاشخاص العاديين

* عند المواقف السعيده يشعر بالسعاده أكثر من الاشخاص الاخرين و ذلك نتيجه لعاطفته الزائده . ويعتبر الأشخاص الحساسون من الجنسين غير متسرعين في مشاركة الآخرين بأفكارهم وأحاسيسهم الداخلية حتى مع أولئك الذين يعرفونهم جيدا .


 يتصرفون بكل تعقل وحذر في تعاملهم مع غيرهم . *
ولا يقومون بإصدار أحكام متسرعة ، أو يقفزون إلى الاستنتاجات قبل معرفة ما هو صحيح .

* ومن الناحية الاجتماعية يحرص الشخص الحساس على الحفاظ على سلوك دمث وانضباط ذاتي وهو يتقن العمل في الأوضاع الموثقة سواء كان ذلك مهنيا أو اجتماعيا، وحين يعرف بالضبط المتوقع منه والمفترض بعلاقته مع الآخرين وما يتوقع أن يقولوه .

 .  * العاطفة الدينية لديه اقوى


المحور الثالث
ظروف تنشئة الشخصية الحساسة وأسبابها


طفولة الشخص الحساس :

يمكن أن تبدأ المشاكل مع الشخص الحساس منذ الطفولة إذا لم تتم ملاحظة ذلك من قبل الأهل. والطفل الحساس مسالم أكثر من غيره ويعمد بعض الناس إلى إخافة مثل هؤلاء الأطفال الذين ينزعجون من"الهزهزة" والتغيرات المناخية حيث تجعلهم قلقين .
ويمكن أن يصاب الطفل الحساس بالمغص لأن جهازه الهضمي قد لا يحتمل الطعام إذا كان حاراً أو بارداً. وإذا ما أهملت حاجات هذا الطفل فإنه يشعر بأنه غير آمن .
الطفل الحساس مبدع للغاية ومدرك للأمور، ويبدأ المشي في سن مبكرة ويبتسم كثيراً. وكطفل فإنه يشعر بثقل الأشياء الجديدة وعندما يكبر يمضي وقته منعزلا لاستعادة توازنه وطاقته .

أسباب الحساسية المفرطة :

والحساسية المفرطة تعود إلى ضعف توكيد الذات و قلة الثقة بالنفس
مثال : إذا وضعت بعض الماء على جرحك ، فستجد أنها تؤلمك رغم ان الماء كان لا يسبب لك أى ألم من قبل. نفس الشىء يحدث مع الجراح النفسيه , فقله الثقه بالنفس أو الاعتقاد أنك غير وسيم قد يجعل الكلام العادى الذى لا يضايق الاخرين يضايقك .
والتسرع ولكنها ترجع اشد ما ترجع إلى تبني مجموعة من الأفكار الخاطئة منها :

* الاعتقاد بأنه دوما على حق وصواب و لايصح أن يخيء كل البشر إلا هو .

*  لا يريد أن يخطيء أبدا والحقيقة أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطاؤون التوابون .

*  الاعتقاد بان تلك الحساسية أمر ايجابي وان عكس ذلك يعتبر سلبية وخطأ والحقيقة أن الأمر الإيجابي يفيدك ويقويك ولا يضر معنوياتك .



المحور الرابع
علاج الحساسية المفرطة

كيف تستفيد الشخصية الحساسة من مزاياها وتتلافى عيوبها ؟

هذه بعض طرق العلاج المفيدة لهذه الشخصية :

1- أعلم ان النقد الذى تسمعه أو الكلام الذى يضايقك لا يكون له تأثير الا اذا اعتبرته مسيئا لك, اى ان رؤيتك للامور هى التى تجعلك تصاب بالحزن و ليس التعليق ذاته. أذا غيرت من نظرتك للامور فلن تضايقك الامور التى كانت تضايقك من قبل.اذا قال لك شخص انك لم تبلى بلائا حسنا فى شىء فذلك لا يعنى أنك فاشل او سىء , يجب عليك ان لا تضع للكلام معنى اكبر من معناه الحقيقى و استخدم فن التهوين و الا فحساسيتك الزائده ستهول لك الموقف .

2- ما الذى يجعلنا نرى الامور على غير طبيعتها , أنه التحدث السلبى للنفس الذى يجعلك تشعر بالاهانه و ليس التعليق الذى سمعته. من أمثله التحدث السلبى للنفس "انا اعلم لماذا قال لى هذا , لانه يكرهنى" أو "انا اعلم لماذا يحدث لى هذا لانى فاشل", هذه الجمل تغير من معنى الحدث و تجعلك تشعر بالحزن رغم ان الموقف قد لا يكون يستدعى هذا الحزن.

3- نقص الثقه بالنفس تعد من أقوى الاسباب المسببه المؤديه للتحدث السلبى للنفس, لا تكتفى بمنع التحدث السلبى فقط و لكن أيضا أبنى ثقتك بنفسك .

4- ترك المثالية الزائدة فهي تشعر الشخص بالحزن لاقل حدث و ان كان بسيطا.فالمثالية تجعله يتوقع ان يحبه كل الناس ان لا يكرهه احد و ان ينجح في كل شئ من اول مرة .
لا تتوقع من الناس أ ن يكونوا كما تريد أو لا يخطئون أبدا فهم بشر يخطئون مثلك تماما وبعضهم دعته ظروفه لأن يكون غير سوي في جانب من جوانب خلقه ولا يحسن غير ذلك . فاحمد الله كلما رأيت عيب غيرك وكانت لك مزية فهي نعمة تستوجب الشكر لله سبحانه و تعالى .

5- أستخدم العلاج السلوكى المعرفى: العلاج السلوكى المعرفى هو وسيله علاج مؤثره تعتمد على جعلك تغير من طريقه تفكيرك و بالتالى تغير من مشاعرك و تصرفاتك.

6- ان كنت شخص شديد الحساسيه فلا يجب ان تقلق لأن فور تعلمك كيفيه التعامل مع تلك الصفه ستصبح حياتك افضل. على سبيل المثال الكثير من الاشخاص ذوى الحساسيه الزائده يشعرون بالحزن لانهم يترجمون المواقف بطريقه خاطئه
فمثلا ان تجاهلك شخص و ظننت انه فعل ذلك عن قصد فستشعر بالسوء اما اذا اعطيته عذرا فلن تشعر بالسوء حتى و ان كنت شخص شديد الحساسيه.

7- أكتب المواقف التي تضايقك من حساسيتك الزائدة وحدد لها علاجا أو اطلب استشارة .

الخلاصه هى فور تعلمك كيف ترى الامور بطريقه صحيحه فلن تؤثر فيك تلك المواقف التى كانت تضايقك من قبل .




المحور الخامس
كيف تتعامل مع شخص شديد الحساسيه ؟

كيف أعرف أنى أتعامل مع شخص شديد الحساسية ؟
يمكنك معرفه الشخص شديد الحساسية عن طريق قراءه الوجه فوجهه دقيق الملامح و له ذقن صغيره .

الأشخاص ذوى الحساسية الزائدة يحتاجون إلى طريقه معينه في التعامل معهم بسبب حساسيتهم الزائدة.
إن تعاملت مع الشخص شديد الحساسية بطريقة خاطئة ستكون النتيجة انه لن يشعر بالارتياح في التعامل معك بل و قد يتفاداك .
فان كان شريك حياتك شديد الحساسية قد يحدث أنك تجرح مشاعره بدون أن تقصد
 وهذا سبب أخر يدفعك لتتعلم كيف تتعامل مع الشخص شديد الحساسية ؟


إن أردت كسب الشخص شديد الحساسية في صفك فعليك أن تتبع النصائح التالية :

1- لا تكن حادا: الشخص شديد الحساسية لا يحب الصوت العالي أو الطباع الحادة, إن كنت تتعامل مع شخص شديد الحساسية فتأكد أن تأخذ في الاعتبار تلك النقاط .

2- قلل من الانتقادات : من الصعب أن تتفادى توجيه النقد تماما و لكن حاول قدر استطاعتك أن تتفادى توجيه النقد .

3- لا تستخدم يديك و لا تكن عنيفا : الشخص شديد الحساسية لا يحب العنف و المجهود البدني الشاق لذلك لا تعنفه و ترهقه .

4- اهتم به : كلما عاملت ذلك الشخص بحنان كلما أحبك أكثر .

5- كن أكثر رومانسيه : الشخص شديد الحساسية يكون أكثر رومانسيه من الشخص الطبيعي و لذلك كن رومانسيا معه قدر استطاعتك .


توصيات ونتائج البحث :

1- توعية الشخصية الحساسة بفهم ذاتها يجعلها أكثر إدراكا لردة فعلها و تقوية علاقاتها الاجتماعية وبالتالي نجاحها في جانب رئيس من جوانب الشخصية ألا وهو الجانب الاجتماعي .

2- تعريف الناس بالشخصية الحساسة وطرق التعامل معها يتيح للشخصية الحساسة بيئة للتعايش السليم مع الآخرين ويحقق للآخرين نجاحا في التعامل مع هذا النوع من الشخصيات ويعزز دورهم الاجتماعي .

3- مراعاة الشخصية الحساسة داخل الاسرة وفي المجتمع والسعي لتقديرها والاخذ بيدها وتعريفها بان المجتمع لابد وان يكون به ملامة وعنف بمثل مايكون به تقدير وثناء.

4- نوصي أصحاب الشخصية الحساسة بالأمور التالية :

أ- الحرص على الاختلاط مع الناس فإذا أخطأت فاعتذر وإذا اخطأ احدهم في شخصك واجهه واطلب منه تفسيرا أو اعتذارا عن خطئه

ب- المزيد من القراءة في هذا الموضوع حتى يحققوا أكبر قدر من السعادة مع الناس وبالتالي نجاحهم في الجانب الاجتماعي وتعزيز ثقتهم بأنفسهم .

ج- تعلم فن وآداب وأصول الحوار والمناقشة يخفف من شدة الحساسية .

د- يمكنك الاستفادة من طرق العلاج الواردة في هذا البحث .






الخاتمة




يأتي هذا المبحث حول الشخصية الحساسة ليؤكد على ضرورة الاهتمام بها ، بتسليط الضوء عليها . لاسيما وإنه لا يكاد بيت يخلو من وجودها وبالتالي من المهم تنوير المجتمعات بتشخيصها ومعرفة جوانب القوة والضعف فيها . ليتحقق النجاح في العلاقات الاجتماعية الذي ينعكس على نجاح الفرد والمجتمع .

فهناك الشخصية المفرطة في حساسيتها والمعتدلة وهناك السوية في ردة فعلها وأخرى عكس ذلك . الأمر الذي يتطلب معاملة كل شخصية بحسب تصرفاتها بعد تشخيص الداء ومن ثم معرفة الدواء.

ويمكننا القول بأنه من الخطأ تحاشي هذه الشخصية أو تجاهلها كونها تهول الأمور وتحمل الكلام ما لا يحتمل وتسيء الظن بالناس نظرا لتأثرها الشديد بالعالم الداخلي والخارجي المحيط بها.

ويمكن لهذه الشخصية إذا صححت معتقداتها الخاطئة و عززت من ثقتها بنفسها أن تندمج في المجتمع و تصبح شخصية أكثر إيجابية وتضع الأمور في نصابها الصحيح بعيدا عن التأويل أو التهويل . وتتعايش مع الواقع دون مثالية زائدة . فتصبح من أنبل الشخصيات وأكثرها نضجا عاطفيا .
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ذي الخلق
القويم .  
                                    
                                                   والله ولي التوفيق




المراجع

- كتب :

1- التحليل النفسي الفوري – د. ديفيد ليبرمان- الأهلية للنشر والتوزيع – الطبعة الأولى 2007م .
2- دع القلق وابدإ الحياة –دايل كارنيغي- دار ومكتبة الهلال 1996م .

 المواقع الالكترونية التالية :-
1-


2- موقع الدكتورعمرو خالد / المنتدى ، الموضوع ( الشخصية الحساسة .. حلقة تلفزيونية مفيدة )
 -www.amrkhaled.net

3- لتعرف أكثر عن الشخصية الحساسة ( مميز ومهم )- تطوير الذات .
-7awa.roro44.com

          4- الشخصية الحساسة


-        - محاضرات و برامج تلفزيونية ( يوتيوب ) :

1- الشخصية الحساسة / د. فراس الحبيس
2- الشخصية الحساسة / مدير المركز الامريكي بدولة الامارات
3- الشخصية الحساسة / د.غادة الخولي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق